هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نماضج من حياه نجيب محفوظ (5*)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
superman
المتحدث الرسمى باسم رئيس المنتدى
المتحدث الرسمى باسم رئيس المنتدى
superman


عدد الرسائل : 259
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 14/12/2006

نماضج من حياه نجيب محفوظ (5*) Empty
مُساهمةموضوع: نماضج من حياه نجيب محفوظ (5*)   نماضج من حياه نجيب محفوظ (5*) Icon_minitimeالإثنين يناير 01, 2007 6:54 am

تعريف

سألت الشيخ عبد ربه :

- ما علامة الكفر؟

- فأجاب دون تردد:

- الضجر.

سيدتي الجميلة

قال الشيخ عبد ربه :

- حدث ذلك وأنا أسير بين الطفولة والصبا. رأيت فوق الكنبة الوسطى تحت البسملة، امرأة جالسة لم أشهد في حياتي شيئا أجمل منها ابتسمت إلى فذهبت إليها ، فحنت على وقبلته ووهبتني قطعة من الملبن ، وكتمت السر ليدوم العطاء . وكلما ذهبت إلى الحجرة ، رجعت مجبور الخاطر بقبلة وقطعة من الحلوى.

- ويوما ذهبت كالعادة، فوجدت الحجرة خالية .

هل أفقد الجمال والسعادة ؟

وسألت أمي عن الضيفة الجميلة الكريمة. فدهشت لسؤالي. كما دهش أبي، وجعلت أحلف بأغلظ الإيمان.

ولم يصدقا حرفا مما حكيت، وساورهما القلق طويلا.

وظلت الكآبة كانت في الأعماق حتى هلت ليالى القمر.

على وشك الهروب



حدث الشيخ عبد ربه التائه قال :

- أغرتني نشوة الطرب ذات مرة بالتمادي في الطرب حتى طمعت أن أثب من الطرب الأصغر إلى الطرب الأكبر. فسألت الله أن يكرمني بحسن الختام. عند ذاك همس في أذني صوت " لا بارك الله في الهاربين".

عندما

سألت الشيخ عبد ربه التائه.

- متى يصلح حال البلد؟

فأجاب :

- عندما يؤمن أهلها بأن عاقبة الجبن أوخم من عاقبة السلامة.

ساعي البريد

في تلك الليلة من ليالى الكهف اشتدت الريح وانهل المطر ولعبت دفقات الهواء المتسللة من المدخل ذوابات الشمع، فخفقت القلوب بعنف، ومدوا الأبصار إلى المدخل وانتظروا فازداد خفقان القلوب.

وهمس أحدهم :

- يقولون إن ليلة هذا العام مباركة.

- وتطلعت القلوب إلى المدخل بكل ما تملك من قوة.

وترامى إليهم صفير فهبوا واقفين ، وعند ذلك دخل ساعي البريد بزيه المألوف وحقيبته، يكاد يغرق في الماء الذي تشربته ثيابه.

وبهدوء أعطي كل يد ممدودة رسالة وذهب دون أن ينبس .

وفضوا الظروف ونظروا في الرسائل على ضوء الشموع.

وجدوها بيضاء لا شيء فيها.

وهتف عبد ربه " العقبى للصابرين".

عزرائيل

قال الشيخ عبد ربه التائه :

استداعاني المأمور يوما وقا لي :

- كلمات تدفع الناس إلى التمرد ، فحذار!

- فقلت له .

- أسفي على من يطالبه واجبه بالدفاع عن اللصوص ومطاردة الشرفاء،

- فصاح بي:

هذا إنذار نهائي .

ولما كان عزرائيل يخف لنجدتي في الملمات فقد تجلي ثوان للمأمور ، حتى ارتعدت مفاصلة، وسقط عن كرسيه هاتفاً.

لله بينى وبينك.

الرحمة

سألت الشيخ عبد ربه التائه:

- كيف لتلك الحوادث أن تقع في عالم هو من صنع رحمن رحيم.

فأجاب بهدوء :

- لولا أنه رحمن رحيم ما وقعت!

الواعظة

قال الشيخ عبد ربه التائه :

اعترضني في السوق امرأة آية في الجمال، وسألتني:

- هل أعظك أيها الواعظ؟

فقلت بثقة :

- أهلا بما تقولين.

فقالت :

- لا تعرض عني فتندم مدى العمر على ضياع النعمة الكبرى.

في الحظيرة

قال الشيخ عبد ربه التائه :

حلمت بأنني واقف في حظيرة أغنام مترامية الأطراف وكانت تأكل وتشرب وتتبادل الحب في طمأنينة وسلام وتمنيت أن أكود أحدها، فكنت جديا بالغ القوة والجمال.

ويوما جاء صاحب الحظيرة يتبعه الجزار حاملا سكينه.

انتهاء المحنة

سألت الشيخ عبد ربه التائه :

- كيف تنتهي المحنة التي نعانيها؟

فأجاب :

- إن خرجنا سالمين فهي الرحمة، وإن خرجنا هالكين فهو العدل.

لا تصدق

قال الشيخ عبد ربه التائه :

جاءني رجل قال لي : " لا تصدق .. ما أنت إلا ابن الصدفة العمياء.. بلا هدف جئت .. وبلا هدف تذهب .. وكأنك لم تكن" فقلت له " سبق أن صدق أبوك ما لا يجب تصديقه. فخسر الراحة والنعيم".

الفعل الجميل

حدث الشيخ عبد ربه التائه قال :

عثر يوما على حقيبة تحوي كنزا من المال وفيها ما يدل على شخص صاحبها وعنوانه. وكان من المنحرفين الذين ابتليت بهم البلاد، فقررت ألا أردها إليه ، وأودعتها سرا بدروم رجل فقير من أصحابنا عرف بالتقوى، وأنا لا أشك في أنه سينفقها في سبيل الله، ثم علمت أنه ردها إلى صاحبها نازلا عن حقه الشرعي فيها، فحزنت وأسفت.

ثم توفي صاحبنا التقي الفقير، فهرعت إليه، وغسلته وكفنته، وحملته إلى الجامع، وصليت عليه، ولما انتهت الصلاة لمحت بين المصلين خلف نعشه الرجل الغني المنحرف وهو يبكي بحرارة.

واهتز فؤادي وقلت " سبحانك يا مالك الملك تعلم ما لا نعلم وربما جاءت الصحوة بإذنك من حيث لا يدري أحد".

دعاء

أصابتني وعكة فزارني الشيخ عبد ربه التائه، ورقاني ودعا لي قائلا :

"اللهم من عليه بحسن الختام ، وهو العشق".

العزلة

قال الشيخ عبد ربه التائه :

كنت أعبر ميدانا غاصا بالخلق فرأيت مجذوبا يضرب بعصاه في جميع الجهات كأنما يقاتل كائنات غير منظورة، حتى خارت قواه، فجلس على الطوار، وراح يجفف عرقه . وطيلة الوقت لم يبال به أحد، فاقتربت منه وسألته :

- ماذا كنت تفعل يا عبد الله؟

فأجاب بحنق :

كنت أقاتل قوة جاءت تروم القضاء على الناس ولكن لم يفهم عملي أحد ولم يعاوني أحد .

السر

طالما سمعت الحكايات عن الملاك المتجسد في صورة امرأة ، وكم بحثت عنه في الميادين والطرق والحواري وأنا أقول لنفسي، أن رؤيته تضارع رؤية النور في ليلة القدر.

وفي ليلة الموسم المباركة سمعت همسا بأنه سيمر عند السبيل حين سطوع القمر. وتجولت حول السبيل بنية العاشق وعزيمة البطل . وإذا بامرأة تلوح لفترة قصيرة، فاقتحمني وجهها السافر الملائكي وغمرني بالهيام والنشوة، ولكني لم أسمع وراءها لعلمي باستحالة العبور من دنيا البشر إلى دنيا الملائكة .

عند ذاك انكشف لي سر حبي الأول.

الثبات

رأيت الشيخ عبد ربه التائه ماشيا في جنازة . ولعلمي بأنه لا يشيع إلا الطيبين، انضممت إلى صفه حتى صلينا عليه معا. ثم سألت الشيخ عنه فقال :

رجل نبيل وما أندر الرجال النبلاء أبي رغم طعونه في العمر أن يقلع عن الحب حتى هلك.

رجل نبيل وما أندر الرجال النبلاء أبي رغم طعونه في العمر أن يقلع عن الحب حتى هلك.

ذلك الحب

قلت للشيخ عبد ربه التائه :

- سمعت قوما يأخذون عليك حبك الشديد للدنيا.

فقال :

- حب الدنيا آية من آيات الشكر، ودليل ولع بكل جميل، وعلامة من علامات الصبر.





عتاب الموت

قال الشيخ عبد ربه التائه :

مرة ضايقتني فكرة الموت أكثر من المعتاد كنت أهم بالنوم فخطر لي أن الموت قد يزورني في النوم فلا يطلع على الصباح، وسألت الله السلامة رحمة بأناس ينتظرون معونتي في اليوم التالي.

واستغفر الله طويلا ثم غمغم " شد ما تشربت عمق التسبيح في مقام الجيزة"

الطوفان

قال الشيخ عبد ربه التائه :

سيجيء الطوفان غدا أو بعد غد سيكتسح النساء والفاسدين العاجزين ولن تبقي إلى قلة من الأكفاء . وتنشأ مدينة جديدة تنبعث من أحضانها حياة جديدة ليت العمر يمتد يا عبد ربه لتعيش ولو يوما واحد في المدينة الآتية.

في التجارة

قال الشيخ عبد ربه التائه :

حذار .. فإنني لم أجد تجارة هي أربح من بيع الأحلام.

الزمن الحلو

قال الشيخ عبد ربه التائه:

وجدتني على ربوة أنظر إلى شاشة عرض مبسوطة في الفضاء. ورقصت فرقة من الفاتنات، وغنت على إيقاع كوني، فنثرن من حركاتهن لآلئ النور البهيج .

سألت بصوت جهير :

- من أنتن؟

فأجبن:

- نحن الأيام القليلة الحلوة التي مرت في غاية من البهاء والصفاء ولم يشبها كدر.

الراقصان

قال الشيخ عبد ربه التائه :

ما روعني شيء كما روعني منظر الحياة وهي تراقص الموت على ذلك الغيقاع المؤثر الذي لا تسمعه إلا مرة واحدة في العمر كله.



المطارد

قال الشيخ عبد ربه التائه :

هو يطاردني من المهد إلى اللحد، ذلك هو الحب.

الفائز

قال الشيخ عبد ربه التائه :

ذات في الحارة أن المرأة الجميلة ستهب نفسها للفائز. وانهمك الشباب في السباق بلا هوادة. ومضى الفائز إلى المرأة ثملا بالسعادة مترنحا بالإرهاق وعند قدميها تهاوى قرينا للوجد فريسة للتعب. وظل يرنو إليها في طمأنينة حتى لعب النعاس بأجفانه.

الهاوية

قال الشيخ عبد ربه التائه:

حتى أنا شهدتني حجرة الاستقبال وأنا أنتظر راجيا التوفيق.

ويدخل الأبواب وقورا ودودا ، ولكنه ينذر بالقيود والعواقب.

ودعاني صوت باطني إلى الهرب.

ثم تجئ هي متعثرة في الحياء فأسقط في الهاوية.

الحياء

قال الشيخ عبد ربه التائه :

ما تجلي لعيني إلا نور الوجنات وعذوبة الحياء.

أكرر السؤال فتغوص في الصمت أكثر.

تجود بكل ثمين ولكنها من الكلام تجفل.

الضيف

قال الشيخ عبد ربه التائه :

- كان بيتنا عامرا بالأحباب وذات يوم نزل بنا ضيف لم أره من قبل وحرصا على راحته أرسلني أبي لألعب بعيدا. ولما رجعت وجدت البيت خالياً، فلا أثر للضيف، ولا للأحباب.

حزن الحياة

سئل الشيخ عبد ربه التائه : هل تحزن الحياة على أحد؟

فأجاب :

- نعم .. إذا كان من عشاقها المخلصين..

القبر الذهبي

قال الشيخ عبد ربه التائه:

رأيت في المنام قبرا ذهبيا قائما تحت شجرة سامقة غاصة بالبلابل الشدية.

وعلى صورة نفشت بأحرف جميلة واضحة كلمات تقول :

هنيئا لمن عاش ومات في بوتقة الهجران.

الكمال

قال الشيخ عبد ربه التائه :

الكمال حلم سلسلة من الصراعات والدموع والمخاوف، ولكن لها سحر يفتن ويسكر.

الوفاء في الملاح

قال الشيخ عبد ربه التائه :

آه من تلك المرأة الجميلة التي لا وفاء لها .

لا هي تشبع، ولا عشاقها يتعظون.

طبيعتها

قلت مرة للشيخ عبد ربه التائه :

قد أرحب بتعب عام متصل ولكني أضيق بعطلة شهر واحد فقال :

طبعنا على حب الحياة وكره الموت.

الكذب الصادق

قال الشيخ عبد ربه التائه :

بعض أكاذيب الحياة تتفجر صدقا.

المشيئة

قال الشيخ عبد ربه التائه :

في الكون تسبح المشيئة ، وفي المشيئة يسبح الكون.

الحب المتبادل

قال الشيخ عبد ربه التائه:

في الكون تسبح المشيئة وفي المشيئة يسبح الكون.

العقل





قال الشيخ عبد ربه التائه :

لقد فتح باب اللا نهاية عندما قال : أفلا تعقلون ".

شهيق زفير

قال الشيخ عبد ربه التائه :

مع شهيق الكون وزفيره تهيم جميع المسرات والآلام.

الحرية

قال الشيخ عبد ربه التائه :

أقرب ما يكون الإنسان إلى ربه وهو يمارس حريته بالحق.

السر

لم يكن الشيخ عبد ربه التائه يخفي ولعه بالنساء .

وفي ذلك قال :

الحب مفتاح أسرار الوجود.

حديث الموت

قال الشيخ عبد ربه التائه :

رأيت الموت في هيئة شيخ فان وهو يقول معاتبا " لو كففت عن عملي عاما واحدا لانتزعت منكم الإقرار بفضلي".

التفاؤل

سألت الشيخ عبد ربه التائه :

- لماذا يغلب عليك التفاؤل؟

فأجاب :

- لأننا ما زلنا نعجب بالأقوال الجميلة حتى وإن لم نعمل بها.

ما تشاء

أثار الشيخ عبد ربه التائه عجب بعض المريدين بإغراقه في الحياة الدنيا، فقال لهم، "أفعل ما تشاء بشرط ألا تنسى وظيفتك الأساسية وهي الخلافة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نماضج من حياه نجيب محفوظ (5*)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نماضج من حياه نجيب محفوظ 2
» نماضج من حياه نجيب محفوظ (3*)
» نماضج من حياه نجيب محفوظ (4*)
» نمتذج من حياه نجيب محفوظ (3*)
» من هو نجيب محفوظ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: أدب :: قصص-
انتقل الى: