huda allah
عدد الرسائل : 2 تاريخ التسجيل : 09/04/2007
| |
huda allah
عدد الرسائل : 2 تاريخ التسجيل : 09/04/2007
| موضوع: رد: السلام عليكم ورحمة الله الثلاثاء أبريل 10, 2007 3:27 am | |
| | |
|
AHMED Admin
عدد الرسائل : 46 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 08/12/2006
| موضوع: رد: السلام عليكم ورحمة الله الأربعاء أبريل 11, 2007 12:38 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم مرحبا بك أختى هدى فى منتدانا العزيز ، ونتمنى أن يحوز على اعجابك انشاء الله . اما بعد........................... فلقد بحثت عن موضوعك الذى طلبتيه (موقعة تور) فوجدته لكن بنسب متفاوته وبقدر ضئيل ، فأحضرت لكى القصه من أولها من بداية فتح أوروبا...... و أتمنى أن أكون قد وفقت فى أختيارى. (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)
بكلمات الله أبدا حديثي عن بطل تفتقد العروبة مثله,يفتقد الإسلام فتوحاته, لكن اراده الله أن يكون هذا البطل ضمن الكثير من الشهداء الذين يسعون الآن في رزقه وجناته.
هو عبد الرحمن الغافقي ,احد الشخصيات الإسلامية التي نحن في أشد الحاجة لكي نعرف شبابنا الآن بجهوده وبطولاته وأيضا قصة استشهاده التي تضرب أروع الأمثال في التمسك بقيم الدين ومبادئه.
والآن نستطلع معا هذا النجم من النجوم التي سطعت في سماء الإسلام.
فتح الأندلس:
بعد فتح افريقية توجه بصر المسلمون إلي أوروبا . باعتبارها جزء يجب أن تمتد إليه يد الفتوحات لكي تبسطالسيطرة الإسلامية كاملة علي العالم القديم.وكانت المحاولات الإسلامية لفتح أوروبا تتمثل في الجهود لدخول القسطنطينية عاصمة بيزنطة . لكن بعد تولي موسي بن النصير افريقية اتجهت أحلامه إلي فتح الشاطيء المقابل لافريقية.وبينما كان موسي يبحث عن وسيلة أولا لتطهير افريقية من وجود القوط من خلال ثغر سبتة ومنها الي الشاطيء المقابل عرض الكونت يوليان أمير سبتة أن يقوم بدعم حملة عربية لمحاربة رودريك (لذريق) ملك القوط في ذلك الوقت,وذلك انتقاما منه علي ما فعله بابنته.
والحقيقة عرض يوليان لم يكن عرضا لكي يغزو المسلمون أسبانيا كما يظن البعض ولكن كان الغرض من جراء عرضه أن يقوم العرب بتحطيم شوكه رودريك الذي كانت تسانده بيزنطة بقوي أخري اقوي منه وذلك في مقابل الغنائم والمكاسب المادية التي سوف يحصل عليها المسلمون.
ولقد وعي بن النصير غرض يوليان فقام بإزالة أي شكوك بنيه المسلمون فتح بلاده من نفسه.فأرسل موسي يستشير الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي بالأمر والأخذ بأذنه في فتح أسبانيا .ووافق الوليد بعد نجاح سرية مسلمة بقيادة قائد بربري يدعي طريف بن مالك تتكون من خمسمائة رجل والعودة بغنائم تبشر بخير بلاد القوط الذي ينتظرهم.
وعلي اثر نجاح طريف وموافقة الخليفة قام موسي بتجهيز جيش مكون من سبعة ألاف رجل ونقلهم يوليان بسفنه إلي البر المقابل ,وقاد هذا الجيش (طارق بن زياد بن عبدالله بن ولغو بن ورفجوم بن نيرغاس بن ولهاص بن يطومث بن نفزا)الاسم كاملا.
ونجح الجيش المسلم في عام 92 هجريا /711 ميلاديا أن يهزم جيش القوط الذي كان أضعافه في موقعه الفرنتيره وان يقتل رودريك
ما بعد الفتح:
بعد أن استتب الأمر للمسلمين في أسبانيا واحكموا قبضتهم عليها ,اتجه فكر القائد موسي الذي لا يرضيه سوي صيحات الجهاد في سبيل الله أن تظل في أذنيه جنبا إلي جنب صليل السيوف وصهيل الخيول ,إلي فتح أوروبا والدخول إلي القسطنطينية عن طريق الغرب والعبور إلي دمشق من الضفة الأخرى.
لكن الخلاف مع الحكام منع موسي من تنفيذ حلمه فحين ذهابه إلي الوليد في مرض الموت بغنائم الأندلس طلب منه سليمان بن عبد الملك أن يتأخر في قدومه لقرب وفاه الوليد وان يبدأ سليمان خلافتة باستقبال هذة الغنائم لكن موسي رفض وقدم الي الوليد.حتي حضر منيته ولم يرجع الي الأندلس من حينها حتي توفي.
أمير بلاط الشهداء:
بعد موسي بن النصير تولي ولاه كثيرون أمارة الأندلس لكن وجود العصبيات الكثيرة من بربر وعرب وشاميينومصريين بجانب الصقالبة أوجد خلافات كثيرة وثورات عديدة كادت تعصف بالولاية الوليدة.إلي ....
إلي أن تولاها الأمير عبد الرحمن الغافقي والذي استطاع في فترة قليلة أن يوحد الجميع خلف راية واحدة وهدف واحد وأن يقضي علي الثورات والفتن وان يقوم بتوجيه القوي المسلمة إلي فتح بلاد الفرنج.
تولي الغافقي ولاية الأندلس والذي أستطاع في وقت قصير أن يقوي دعائم تلك الولاية الإسلامية الوليدة وينقذها من نار الفتنه المضطرمة مما كان له الأثر في تجميع جيش مسلم قوي لغزو بلاد الفرنج وجعلها تحت الحكم الإسلامي.
وقبل دخولنا في تفاصيل أكثر نلقي ضوء صغير علي من هم الفرنج.
الفرنج هو تعريب لمصطلح الفرنك Franks وهي قبيلة من القبائل الجرمانية التي استطاعت في ظل ضعف الدولة الرومانية أن تستأثر لنفسها بأراضي ومنطقه نفوذ خاصة والتي كانت مركزها غاليس (فرنسا)ومن خلال عقود طويلة من الصراعات تعاقبت عليها اسر حاكمة استطاعت أسرة تسمي الأسرة الميرفنجية أن تمسك بزمام الأمور علي جميع الإمارات الإفرنجية في غاليس وما حول ضفاف نهر الرين وإقليم فلاندر وبافاريا والموزول .
إلا أن حصل انقسام بعد ذلك في هذة المملكة القوية وتفرقت شيعا وفرق حتي انتهي الأمر بولاية أكوتين في الجنوب وتحكم أل كارل في الشمال واستقلال الولايات الألمانية .
هذه كانت نبذة مختصرة عن مملكة تزعمت بعد ذلك الحملات الصليبية ضد الإسلام.
الغافقي وفتح فرنسا:
دخل الغافقي فرنسا مرتين مرة ضمن قادة الأمير السمح بن مالك الخولاني والذي تولي الأندلس في عهد الخليفة عمر بن العزيز.
وقد قتل السمح في موقعة طولوشة والتي كان يحارب بها الفرنج عام 721م /102 هجريا وهنا يظهر دور الغافقي حيث استطاع كفارس مسلم عربي شجاع أن ينقذ الجيش الإسلامي من خسارة فادحة وانسحب به إلي الأندلس.
وبعد موت السمح بن مالك تولي الغافقي ولاية الأندلس في ذي الحجة سنة 102هجريا,لكن يزيد بن أبي مسلم عزلة وولي عنبسة بن سحيم بدلا منه .
لكن عاد الغافقي وتولي شئون الأندلس بعد تسعة أعوام في شهر صفر من عام 112 هجريا.
وفي ذلك الوقت بدأ مهمتة في توحيد الصفوف وحشد جيش إسلامي لم تره أوروبا من قبل وقام باجتياح ولاية اكوتين الجنوبية ووادي الرون حتي وصل إلي ضفاف نهر اللوار وهكذا اجتمعت جنوب فرنسا تحت يد المسلمين وذلك في عام 114 هجريا.
وفي الوقت الذي حدث الهجوم الإسلامي قام ملك من الأسرة الكارلية بتجميع الشعوب الجرمانية والإفرنج وجميع المسيحيين لمواجهة الخطر الإسلامي الداهم.
وفي حين كان الغافقي يقتحم مدينة بواتييه ومدينة تور وتم أخذ ما فيها من نفائس وغنائم وأراد الدخول إلي اللوار لكن كان مارتل قد نجح في الوصول إلي اللوار ومفاجأة الغافقي بجموع وافرة.
فأضطر الغافقي أن يعبر النهر عائدا إلي سهل يقع بين بواتييه وتور لملاقاة مارتل الذي كان عبر النهر إلي غربي تور وعسكر هناك في مواجهة ميسرة الجيش الاسلامي.
لكن الجيش الإسلامي كانت أرهقته المعارك المستمرة وترك حاميات في المدن المفتوحة وأخيرا الغنائم والأسلاب التي حملها الجيش معه والتي حاول الغافقي أن يأخذ فقط منه ما لا يعوقه لكن لم يشدد في الأمر خوفا من التمرد الذي كان ممكن حدوثه.
ولكن رغم تلك الظروف استعد البطل لملاقاة جموع عدوه وبدأ القتال في أواخر شعبان عام 114 هجريا واستمر مده سبع الي ثمان أيام وفي اليوم الحاسم نشب القتال واظهر الفريقين ما لديهم من شجاعة وقوة وجلد ولاح النصر لجند الله لكن.......
لكن حب الدنيا كان اقوي في نفوس كثير من الجنود المسلمين فحين لاح النصر لهم ظهر نداء ينادي بأن معسكر الغنائم في المؤخرة هاجمة الفرنج فقفلوا مهرولين محاولين إنقاذ الغنائم ونسوا المعركة وتركوا قائدهم خلفهم مع قلة مؤمنة .
ذهل الغافقي لما يحدث فأخذ يذهب وهناك ينادي الجنود العودة لكن بعد محاولات عديدة فشل فثبت للقتال ومن بقي معه حتي أصابه سهم من سهام الأعداء فقتل من فوق جواده شهيدا في سبيل الله وفي سبيل رسوله.
وسقط فارس من اقوي فرسان المسلمين ,فارس هز أوروبا بخطواته الواثقة المؤمنة ,حتي استشهد ذلك الفارس في موقعه تور والتي سميت ببلاط الشهداء وعلي رأسهم فارس الأندلس:
عبد الرحمن الغافقي.
تم بحمد الله تعالي. | |
|