شريف هدهد Admin
عدد الرسائل : 506 تاريخ التسجيل : 13/12/2006
| موضوع: مخاوف من دعم كيني لقوات المحاكم الإسلامية الخميس ديسمبر 28, 2006 1:02 am | |
| مخاوف من دعم كيني لقوات المحاكم الإسلامية مجلس الأمن يفشل في التوصل إلي قرار لوقف القتال في الصومال مقديشيو ـ أديس أبابا ـ نيويورك ـ وكالات الأنباء: بعد ساعات قليلة من فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل لقرار يدعو لانهاء القتال وسحب القوات الاثيوبية من الصومال, نجحت القوات الموالية للحكومة الانتقالية في إجبار قوات المحاكم الاسلامية علي التقهقر من مدينة جوهر الاستراتيجية وسط مخاوف من دعم كينيا للمسلحين الاسلاميين في حال سيطرة القوات الاثيوبية علي مقديشيو.
وفي أقرب معركة حتي الآن من معقل الحركة الإسلامية في مقديشيو, استولت القوات الموالية للحكومة الصومالية علي بلدة جوهر الاستراتيجية.
وذكر شهود أن السكان غادروا منازلهم لاستقبال القوات الموالية للحكومة المدعومة بدبابات اثيوبية التي تعقبت الاسلاميين في الوقت الذي ترددت فيه أصداء نيران متفرقة للمدفعية.
واعترف الشيخ يونس حاج ادريس ـ وهو مسئول اسلامي كان متمركزا في ضواحي جوهر ـ بخسارة المدينة, وقال إن قوات المحاكم ستواصل المعارك وأجرت انسحابا عسكريا. وأضاف: لا نزال نقاتل العدو والحرب لم تنته بعد.
وقال عبدالرحمن ديناري ـ المتحدث باسم الحكومة ـ إن قواته تتجه صوب بلد وهي بلدة بين جوهر والعاصمة. وقال إن القوات المتحالفة لن تدخل إلي مقديشيو في الوقت الحالي.
من جانبه, اعلن حسن عبدالله جيس ـ احد المسئولين العسكريين التابعين للقوات الحكومية في جوهر ـ طرد المسلحين وحلفائهم نحو العاصمة, وأضاف: الاسلاميون غير قادرين علي المقاومة وهم يفرون( من امامنا), وان السكان يستقبلوننا استقبالا وديا.
وجاء الاستيلاء علي جوهر بعد ساعات من اعلان اثيوبيا انها أوشكت علي القضاء علي الإسلاميين مما أبرز مخاوف من ان تكون الخطوة التالية هي استخدام الضربات الجوية وارسال القوات البرية للاستيلاء علي العاصمة.
وذكرت مصادر تابعة لقوات المحاكم ان انسحاب القوات الاسلامية جاء استجابة لدعوة الزعيم الشيخ شريف أحمد للقوات إلي التجمع في مقديشيو للاستعداد لحرب طويلة مع العدو القديم اثيوبيا.
ويقول رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي إن قواته قتلت مايصل إلي ألف من المقاتلين الاسلاميين واصابت ثلاثة آلاف اخرين ولكن لم يتسن التحقق من ذلك من جهة مستقلة, في حين يقول الاسلاميون إنهم قتلوا المئات.
في هذه الاثناء ذكرت مصادر دبلوماسية أن فشل المجلس يعود إلي رفض غالبية أعضاء مجلس الأمن الإشارة إلي اثيوبيا بالاسم والمطالبة بدلا من ذلك بسحب كل القوات الأجنبية من الصومال. وقالت إن بعض دول المجلس رفضت مطالبة البيان بانسحاب القوات الاثيوبية, مشيرا إلي أن تلك الدول تري أن اثيوبيا تدخلت في الصومال بناء علي طلب من الحكومة المؤقتة التي فقدت السيطرة علي الأوضاع في معظم أنحاء البلاد.
واتفق أعضاء المجلس الـ15 بعد نحو أربع ساعات من المفاوضات علي تأجيل المناقشات علي أن يتم استئنافها خلال الساعات القليلة المقبلة في محاولة للحصول علي إجماع, وللتشاور مع العواصم المعنية حول الصياغة النهائية للقرار.
وأشارت المصادر إلي أن مشروع اعلان غير ملزم, قدمته قطر التي ترأس المجلس هذا الشهر يدعو إثيوبيا إلي سحب كل قواتها من الصومال ووقف عملياتها العسكرية فيه, كما يدعو البيان الحكومة الصومالية وقوات المحاكم الاسلامية إلي وقف الأعمال العدوانية والعودة للمفاوضات بناء علي ما تم التوصل إليه من اتفاقات في الخرطوم.
وبعد ساعات من تجدد القتال قرر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تعليق عملياته الجوية والاكتفاء بالعمليات البرية في الصومال وسحب بعض موظفيه في هذا المجال بينما تصاعدت حدة المعارك في هذا البلد الواقع في القرن الافريقي. وقال متحدث باسم البرنامج إن السلطات في بلدة كيسمايو التي يسيطر عليها الاسلاميون طلبت منه تعليق عملياته الجوية تخوفا من امتداد المعارك إلي تلك المنطقة.
في الوقت ذاته, حذر المفوض الاعلي للأمم المتحدة من اجل اللاجئين انتونيو جوتيريس من تهجير كثيف للسكان في الصومال نتيجة المعارك بين القوات الحكومية والميليشيات الاسلامية.
وكشف ـ في بيان ـ أن المعارك التي تترافق مع تدخل الجيش الإثيوبي, أدت إلي تهجير آلاف الاشخاص في داخل الصومال. ودعا جميع الاطراف المتقاتلة إلي احترام المباديء الانسانية وإلي جماية المدنيين. | |
|